اليزابيث.. أول طبيبة في العالم
اليزابيث طالبة الطب الوحيدة بين آلاف الطلاب!
اليزابيث بلاكويل فتاة أمريكية ومثالاً على تأكيد الذات مع العزم والحزم والمثابرة كان هذا سنة (1844) حيث تلقت كليات الطب الاثنتا عشرة الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية طلباً للإلتحاق بها يعتبر يومئذ طلباً مثيراً وغريباً وغير متوقع فلقد كانت صاحبة الطلب فتاة ترغب في تعلم الطب!
لتصبح أول خريجة جامعية من إحدى كليات الطب في العالم آنذاك وعلينا أن نتوقع كم المعاناة الذي عانته الطالبة (اليزابيث) وبالذات مع زملائها من الطلبة الذكور، ولكِ أن تتخيلي كمية المشاعر المختلفة مع هؤلاء الطلبة وأساتذتها الذكور فمن مبغض لها مشمئز من تقمصها لمهنة من مهن الرجال آن ذاك إلى غيور حاسد على إصرارها لتكون طالبة مجتهدة وطبيبة ناجحة إلى معجب بعزمها وإصرارها على النجاح ويخشى الاعتراف بذلك خشية من سخرية زملائه!
أما هي فكانت تأتي إلى الصف وتنصرف منه دون أن تنظر إلى أحد! لقد كانت تنكب كل مساء على كتب الطب والتشريح التي كانت تبتاعها مما كانت تدخره من راتبها الضئيل.
لقد كانت بحق طالبة مجتهدة لا تفارق عيناها الأوراق التي تكتب فيها ما تسمعه من أساتذتها في كلية الطب، ومرت سنوات الدراسة متتابعة وهي تثبت كل عام أنها طالبة مجدة وأن عمادة الطب في جنيفا كانت على حق في موافقتها على التحاق اليزابيث بها.
أما يوم التخرج فكان يوماً مشهوداً فقد أقبل الناس من مختلف الولايات المتحدة لمشاهدتها وهي تقف بثوب التخرج الأسود على منبر المتخرجين تردد قسم الأطباء وتقسم بأنها ستكرس كل حياتها لرفع شأن مهنتها وخدمة المرضى.
وتوالي بعد ذلك إثباتها لذاتها وكفاحها إلى أن تم إنشاء مستشفى للنساء والأطفال في نيويورك كبرى العواصم العالمية في ذلك الوقت وبرهنت بحق على أن تأكيد الذات والثقة بها مع الحزم والعزم والصبر والمثابرة هو الوسيلة لتحقيق الأهداف والآمال.
عوامل تساعدك على بدء رحلة التحدي:
1- معرفة إمكاناتك وقدراتك تساهم في اختيار التخصص الملائم لك.
2- البدء وتكرار المحاولة إذا صادفتك بعض المتاعب أو العوائق يعيناك على الوصول لهدفك.
3- اختيار التخصص المناسب لطموحاتك وفي نفس الوقت النافع للناس يدفعانك للتحدي والإصرار باستمرار.
4- الاجتهاد والصبر والتوكل على الله خير معين في سعيك وراء أهدافك.
5- ثقتك بنفسك وقدراتك أهم أدواتك للوصول للتميز.
، ناضلت بلاكويل بجرأة لتصبح أوّل امرأة أول تتخرّج في العام 1849 من كلية الطب في نيويورك،. وبعد أن تعرّضت للمعارضة في كلّ محاولة قامت بها للبدء في مزاولة المهنة كانت تحصل على الدعم من الممرضة الرائدة في انكلترا فلورانس نايتينغال وشقيقتها اميلي التي أنجزت تحصيلها العلمي في مجال الطب. واستقبلت في فريقها امرأة ألمانية وهي قابلة تُدعى زاكزويسكا.
ومن خلال جمع الأموال من أشخاص تقدميين من كافة أنحاء العالم لاسيما من الكويكرز والإلغائيين ومن مناصرات حقوق المرأة الذين شكّلوا شبكتها الاجتماعية، تمكّنت بلاكويل من شراء منزل قديم في أحد الأحياء الفقيرة في منهاتن. وفي 12 أيار / مايو من العام 1857– وهو تاريخ اختاروه لتكريم فلورانس نايتينغهال في عيدها الـ 37 – افتتحت الأخوات بلاكويل وزاكزوسكو أبواب أوّل مستشفى يعمل فيها فريق من الموظفات الإناث ويقدّم الخدمات للنساء. وتألّف مستشفى نيويورك للنساء والأطفال من غرفتين للجلوس في الطابق الأوّل تحوّلا إلى ردهات تضمّ ستّ أسرّة وغرفة للعمليات كانت تشكّل في السابق غرفة النوم في الطابق الأعلى.
ولم تكن معظم المهاجرات الألمانيات والإيطاليات قادرات على تسديد ثمن الرعاية. وفي السنة الأولى التي لم تكن مستقرّة بعد، توفيت امرأة بسبب حمّى الولادة. وفي العام التالي توفيت امرأة بسبب تمزّق الزائدة الدودية. ومع كلّ حالة وفاة، كانت حشود من الناس الغاضبين في الجوار تقف أمام المستشفى مع الحجارة والعصا والنفايات ويصرخون متهمّين من في الداخل بـ"القتلة".
ونجت المستشفى. وبعد أقلّ من عشر سنوات في الستينات، أُضيفت كلية للطب خاصة بالنساء. ولم يُسمح لدخول الذكور إلى الفريق الطبي حتى الستينات عندما دُمجت بالمركز الطبي بيث اسرائيل. وكلّ امرأة عصرية تجد طبيبة أنثى تأتمنها على أسرارها وتفهم فيزيولوجيتها الخاصة وتربط بين صحة النساء وحرية النساء تدين بذلك لإليزابيت بلاكويل التي يدعوها أصدقاؤها بـ" نجمة مرشدة إلى النساء الثائرات في كلّ مكان".
يا جماعة لازم نتعلم منها حاجات كتيرة
اليزابيث طالبة الطب الوحيدة بين آلاف الطلاب!
اليزابيث بلاكويل فتاة أمريكية ومثالاً على تأكيد الذات مع العزم والحزم والمثابرة كان هذا سنة (1844) حيث تلقت كليات الطب الاثنتا عشرة الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية طلباً للإلتحاق بها يعتبر يومئذ طلباً مثيراً وغريباً وغير متوقع فلقد كانت صاحبة الطلب فتاة ترغب في تعلم الطب!
لتصبح أول خريجة جامعية من إحدى كليات الطب في العالم آنذاك وعلينا أن نتوقع كم المعاناة الذي عانته الطالبة (اليزابيث) وبالذات مع زملائها من الطلبة الذكور، ولكِ أن تتخيلي كمية المشاعر المختلفة مع هؤلاء الطلبة وأساتذتها الذكور فمن مبغض لها مشمئز من تقمصها لمهنة من مهن الرجال آن ذاك إلى غيور حاسد على إصرارها لتكون طالبة مجتهدة وطبيبة ناجحة إلى معجب بعزمها وإصرارها على النجاح ويخشى الاعتراف بذلك خشية من سخرية زملائه!
أما هي فكانت تأتي إلى الصف وتنصرف منه دون أن تنظر إلى أحد! لقد كانت تنكب كل مساء على كتب الطب والتشريح التي كانت تبتاعها مما كانت تدخره من راتبها الضئيل.
لقد كانت بحق طالبة مجتهدة لا تفارق عيناها الأوراق التي تكتب فيها ما تسمعه من أساتذتها في كلية الطب، ومرت سنوات الدراسة متتابعة وهي تثبت كل عام أنها طالبة مجدة وأن عمادة الطب في جنيفا كانت على حق في موافقتها على التحاق اليزابيث بها.
أما يوم التخرج فكان يوماً مشهوداً فقد أقبل الناس من مختلف الولايات المتحدة لمشاهدتها وهي تقف بثوب التخرج الأسود على منبر المتخرجين تردد قسم الأطباء وتقسم بأنها ستكرس كل حياتها لرفع شأن مهنتها وخدمة المرضى.
وتوالي بعد ذلك إثباتها لذاتها وكفاحها إلى أن تم إنشاء مستشفى للنساء والأطفال في نيويورك كبرى العواصم العالمية في ذلك الوقت وبرهنت بحق على أن تأكيد الذات والثقة بها مع الحزم والعزم والصبر والمثابرة هو الوسيلة لتحقيق الأهداف والآمال.
عوامل تساعدك على بدء رحلة التحدي:
1- معرفة إمكاناتك وقدراتك تساهم في اختيار التخصص الملائم لك.
2- البدء وتكرار المحاولة إذا صادفتك بعض المتاعب أو العوائق يعيناك على الوصول لهدفك.
3- اختيار التخصص المناسب لطموحاتك وفي نفس الوقت النافع للناس يدفعانك للتحدي والإصرار باستمرار.
4- الاجتهاد والصبر والتوكل على الله خير معين في سعيك وراء أهدافك.
5- ثقتك بنفسك وقدراتك أهم أدواتك للوصول للتميز.
، ناضلت بلاكويل بجرأة لتصبح أوّل امرأة أول تتخرّج في العام 1849 من كلية الطب في نيويورك،. وبعد أن تعرّضت للمعارضة في كلّ محاولة قامت بها للبدء في مزاولة المهنة كانت تحصل على الدعم من الممرضة الرائدة في انكلترا فلورانس نايتينغال وشقيقتها اميلي التي أنجزت تحصيلها العلمي في مجال الطب. واستقبلت في فريقها امرأة ألمانية وهي قابلة تُدعى زاكزويسكا.
ومن خلال جمع الأموال من أشخاص تقدميين من كافة أنحاء العالم لاسيما من الكويكرز والإلغائيين ومن مناصرات حقوق المرأة الذين شكّلوا شبكتها الاجتماعية، تمكّنت بلاكويل من شراء منزل قديم في أحد الأحياء الفقيرة في منهاتن. وفي 12 أيار / مايو من العام 1857– وهو تاريخ اختاروه لتكريم فلورانس نايتينغهال في عيدها الـ 37 – افتتحت الأخوات بلاكويل وزاكزوسكو أبواب أوّل مستشفى يعمل فيها فريق من الموظفات الإناث ويقدّم الخدمات للنساء. وتألّف مستشفى نيويورك للنساء والأطفال من غرفتين للجلوس في الطابق الأوّل تحوّلا إلى ردهات تضمّ ستّ أسرّة وغرفة للعمليات كانت تشكّل في السابق غرفة النوم في الطابق الأعلى.
ولم تكن معظم المهاجرات الألمانيات والإيطاليات قادرات على تسديد ثمن الرعاية. وفي السنة الأولى التي لم تكن مستقرّة بعد، توفيت امرأة بسبب حمّى الولادة. وفي العام التالي توفيت امرأة بسبب تمزّق الزائدة الدودية. ومع كلّ حالة وفاة، كانت حشود من الناس الغاضبين في الجوار تقف أمام المستشفى مع الحجارة والعصا والنفايات ويصرخون متهمّين من في الداخل بـ"القتلة".
ونجت المستشفى. وبعد أقلّ من عشر سنوات في الستينات، أُضيفت كلية للطب خاصة بالنساء. ولم يُسمح لدخول الذكور إلى الفريق الطبي حتى الستينات عندما دُمجت بالمركز الطبي بيث اسرائيل. وكلّ امرأة عصرية تجد طبيبة أنثى تأتمنها على أسرارها وتفهم فيزيولوجيتها الخاصة وتربط بين صحة النساء وحرية النساء تدين بذلك لإليزابيت بلاكويل التي يدعوها أصدقاؤها بـ" نجمة مرشدة إلى النساء الثائرات في كلّ مكان".
يا جماعة لازم نتعلم منها حاجات كتيرة